منتديات القمر الوحيد

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكراً
ادارة المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات القمر الوحيد

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكراً
ادارة المنتدى

منتديات القمر الوحيد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الرحلة ms 792 للكاتب كونان

    الـحـزيـن
    الـحـزيـن
    المدير
    المدير


    ذكر
    عدد الرسائل : 1373
    العمر : 39
    الموقع : منتديات القمر الوحيد
    مزاجي : الرحلة ms 792 للكاتب كونان Pi-ca-11
    المهنة : الرحلة ms 792 للكاتب كونان Player10
    الهواية : الرحلة ms 792 للكاتب كونان Sports10
    أعلام البلدان : الرحلة ms 792 للكاتب كونان Male_s10
    الوسام : الرحلة ms 792 للكاتب كونان Etqan
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 61908
    تاريخ التسجيل : 07/10/2007

    الرحلة ms 792 للكاتب كونان Empty الرحلة ms 792 للكاتب كونان

    مُساهمة من طرف الـحـزيـن الخميس أغسطس 05, 2010 9:23 am

    الرحــــــــــلة ms 792


    [size=25]
    (1)


    على الساده المسافرون علي متن الرحله 791 المتجهه الي روما سرعة التوجه الى باب الخروج رقم 4 ..
    على الساده المسافرون علي متن الرحله 791 المتجهه الي روما سرعة التوجه الى باب الخروج رقم 4 ..
    النداء الأخير ..
    على الساده المسافرون علي متن الرحله 791 المتجهه الي روما سرعة التوجه الى باب الخروج رقم 4

    ظلت ميكرفونات المطار تردد هذا النداء ...حتى مل منه المسافرون ..إلا صاحبنا .. فقد كان في هذه اللحظه منهمك .. مستغرق بكل ذاته في حوار شاتي على الموبايل مع صديقته الأجنبيه .. كان يغازلها ويضاحكها برسائل خفيفة الظل .. فترد عليه بسرعه ردا اخف ظلا وأمتع .. فيضحكان سويا .

    صديقته التي لاتفارقه لحظه من ليل أو نهار .. رغم المسافات التي تفصلهما .. رغم الأميال القاسيه التي تبعدهم .. لكنهما كانا متلازمين يعيشان سويا .. في حلهم وترحالهم .. في غفوتهم ونومهم .. صحوهم ويقظتهم .. هي معه .. حتى في احلامه .. لايخلو أي حلم منها ..


    النداء الاخير ..
    على الساده المسافرون علي متن الرحله 791 المتجهه الي روما
    سرعة التوجه الى باب الخروج رقم 4 ..

    الاستاذ شريف الأسواني المسافر علي متن الرحله 791 المتجهه الي روما
    .. برجاء سرعة التوجه الى باب الخروج رقم 4 ..

    الاستاذ شريف الأسواني المسافر علي متن الرحله 791 المتجهه الي روما ..
    برجاء سرعة التوجه الى باب الخروج رقم 4 ..


    مازال شريف منهمكا في كتابة الرسائل وتلقيها .. ولكنه سمع اسمه فجأه .. فالتفت مذعورا الي ساعة يده .. وترك الرساله التي كان قد كتب منها بعض كلمات فيها .. وقام مسرعا الي باب رقم 4 ..
    عند الباب وقفت هذه المضيفه الحسناء .. تتلفت يمينا ويسارا .. فتقدم شريف مسرعا إليها لاهث الأنفاس حتى كاد أن يصطدم بها .. وقال لها أنا شريف ..
    قالت المضيفه : ( اخيرا .. كنت فين ؟؟ .. اكتر من 10 دقائق ننادي ) .. واخذت من يده كارت الطيران ( قطعته واعطته الكعب بسرعه) .. وتقدمت مسرعه أمامه وهو خلفها كأنه يطارد سحرها الشرود .. يركض خلف حسنها الهارب من نظراته المبهوره.. كانت تحدثه وهي تسير مسرعه دون أن تنظر اليه خلفها .. حتي خرجت به من الباب الآخر ليجد (باص الشركه في انتظاره ) .. وما أن صعدا سويا حتي اغلق السائق الباب وانطلق بهم الي موقع وقوف الطائره .. وفي الباص .. وقف شريف بجوار المضيفه يلتقط انفاسه وقلبه يدق بسرعه .. وكان يردد عبارات الاعتذار والأسف لها ..

    المضيفه : لو ماكنت ظهرت في اللحظه دي كانت الرحله حتفوتك اكيد .. كنت فين .. نايم!! ؟؟
    شريف : لا .. أبدا .. انا كنت قريب من الباب .. بس كنت بـ أحكي مع (كاتي) .. ونسيت الطياره .
    المضيفه : ضاحكة ... وهي (كاتي) عشان رحلتها لسه بدري عليها تشغلك كده .. المفروض في ساعات السفر تسيبك من (كاتي) وتهتم بسفرك .
    شريف : كنت فقط بودعها لأني حغيب فتره .. والوقت سرقنا .. أنا اسف جدا
    المضيفه : كان قدامك فرصه تودعها قبل كده شويه .. مش لازم تستنا تسلم عليها في اللحظه الاخيره ..
    شريف : اسلم عليها !! .. لا أحنا كنا بنتكلم بالرسايل على الموبايل .. هي في أوروبا.
    المضيفه : هههههههههه كمان .. انا فكرت انها كانت معاك بالمطار
    شريف : هي معايا فعلا .. و في كل مكان .. مش المطار وبس
    المضيفه : طيب .. ربنا يسعدكم هههههههههههه وتتعبونا احنا
    شريف : يعود ليردد عبارات الاعتذار

    وما أن وصلا الي الطائره .. وصعد سلم الطائره .. حتى وجد باقي الطاقم في انتظاره وكأنه احد كبار الشخصيات .. منهم من يبدو عليه آمارات الضيق .. ومنهم من يرسم على وجهه ابتسامه مصطنعه .. فقد تسبب هذا المسافر في تأخير الطائره عن موعدها اكثر من ربع الساعه ..

    كانت المضيفه الحسناء تسير أمامه في الطائره .. تقوده الي مقعده .. وباقي الركاب كلٌ في مكانه وقد ربط حزامه .. جلس الاستاذ شريف في مقعده بسرعه .. وبدأ ميكرفون الطائره في شرح احتياطات الآمان استعدادا للإقلاع ..

    وبمجرد جلوسه .. امسك الموبايل ليكمل الرساله لحبيبته بسرعه .. قبل أن يطير فيخرج عن نطاق تغطية شبكة التيلفونات .. خاف أن تكون (كاتي) على الطرف الآخر قلقه .. وهي لاتدري لماذا لم يرد عليها .. ولكن المضيفه عادت اليه قائلة .. اترك الموبايل الآن واربط الحزام .. من فضلك اعدل المقعد واغلق التليفون .. كلها 3 ساعات وابقى كمل كلامك مع كاتي براحتك

    فخضع شريف لتعليماتها .. وبدأت الرحله .. وفوق السحاب .. جلس شريف شارد الذهن .. يخامره احساس غريب لايعرف ماهو .. كان يشعر أن قلبه مقبوض .. يشعر أن هناك شيئا هاما ينقصه .. احساسه يخبره أنه نسي أمرا خطيرا وعظيما .. أن رحلته هذه ينقصها شئ غامض .. ولكنه لايعرف ماهو .. فماذا نسي ؟؟ لايدري ..

    جلس في مقعده وهذا الاحساس لايفارقه .. وكانت المضيفه تروح وتغدو .. فتبتسم له في روحها وغدوها .. كانت تهتم به بشكل خاص .. فقد كانت الدقائق التي جمعتهم في الطرقه والباص .. والحوار الذي دار بينهم قد خلق بينهما الألفه .. وكأنه يعرفها وتعرفه.

    المضيفه : ها .. يا شريف ..حـ تاكل ايه .. لحمه وللا سمك وللا فراخ ..؟
    شريف : ولا شئ .. هههههه أنا مسافر عشان اشوف ممكن آكل ايه ؟؟
    المضيفه: مش فاهمه ياشريف .. يعني حتختار ايه ؟؟
    شريف : كفايه العصاير .. غرقيني عصاير وسيبك من الاكل .. أنا ممنوع من أكل غير المسلوق.
    المضيفه : حاضر .. زي ماتحب .. الف سلامه عليك .. ان شاء الله ترجع بكل الصحه
    شريف : شكرا على اهتمامك

    في هذه اللحظه جاءت مضيفه اخرى قائلة له .. نعم يااخ شريف .. قهوه وللا شاي .. فضحك شريف بصوت مرتفع قائلا ( واضح ان الطاقم كله عرف اسمي بسبب تأخيري .. جميل جدا .. كل مره حسافر فيها حعمل كده )
    فردت عليه المضيفه قائله : (هو الطاقم بس اللي عرف اسمك ؟؟ .. احنا .. فضلنا ننادي لما المطار كله عرف اسمك .. وكل المسافرين على كل الرحلات اليوم عرفوك ياعم ..هههههههههه ولد تايه ياولاد الحلال هههههههههههههه)

    استمرت الرحله وانتهت بسرعه في جو من الموده وخفة الظل .. نسي معها هذه الفعله التي تسبب بها في تأخير الطائره .. كما نسي هذا الاحساس الغامض الذى يلازمه طوال الرحله .. احساس بانه ينقصه شيئا هاما .. لكن لايعرف ماهو .

    وصلت الطائره الي مطار روما ..وتوقفت ..وبدأ كابتن الطائره يحدث المسافرون كما هى العاده..

    نشكركم على سفركم معنا .. ونتمني لكم اقامه طيبه .. الساعة الآن تمام الواحده بعد الظهر حسب التوقيت المحلي لروما .. الجو ماطر ودرجة الحراره خارج الطائره 7 درجات مئويه .

    ماأن نطق درجة الحراره .. حتى قفز شريف مفزوعا من مقعده .. فقد عرف الآن ماذا ينقصه .. عرف ماهو سر هذا الاحساس الغامض الذي لازمه طوال الرحله ..

    لقد نسي معطفه الجلدي الفاخر على المقعد باستراحة المطار .. فقد كان يحاور (كاتي) بالموبايل والمعطف علي المقعد الذي بجواره .. نسيه عند سماع اسمه بميكروفون المطار واسرع الي باب 4 دون أن يتذكره ..

    بدأ الركاب في النزول .. وطاقم الطائره يقف عند الباب يوزع الابتسامات على الركاب .. وخرج شريف بعد أن ابتسم للمضيفات ابتسامه باهته .. فهو الأن في ورطه اخذت عقله وكل تفكيره ..

    كيف سيعيش هذه الايام في روما في هذا الجو الماطر .. قارس البروده بدون معطفه الجلدي المبطن بالفرو .. ليس هذا فحسب ..فقد انخلع قلبه فجأه بعد أن مر من الجوازات واصبح خارج المطار .. غاص قلبه في قدميه عندما تذكر أن حافظة نقوده في جيب المعطف المفقود ..

    وقف أمام المطار لايعرف ماذا يفعل .. وليس في جيبه سنت واحد .. كيف سيركب لينتقل من المطار الي المدينه .. كيف سينام .. أين يبيت .. كيف سيأكل .. ورطه لم يعيش مثلها في حياته .. وهو الآن غريبا .. مفلسا .. لاصديق ولا رفيق .. يحاول أن يدفع افكاره وعقله دفعا حتى يجدوا له المخرج من هذه المصيبه ..

    ولكن افكاره تخلت عنه .. وعقله اعلن عجزه عن ايجاد حلول .. حتى عندما فكر أن يتصل بالسفاره .. يخبرهم عن وضعه هذا ليساعدوه .. ليس معه ثمن مكالمه تليفونيه .. وليس معه رقم السفاره .. حتى الموبايل الذي في يده .. استنفذ رصيده في رسائله التي كان يجريها مع (كاتي) .. على أمل يبدل الشريحه فور وصوله الي روما .. وكأنه كان حريصا وهو يخاطبها أن ينهي ما معه من رصيد .. ليضع شريحه اخري جديده من شركة التليفون الايطاليه .

    ظل صاحبنا واقفا امام المطار يجر حقيبته خلفه .. والهلع يعصف بافكاره .. والخوف يضمه الي صدره .. وظل يتخيل نفسه وهو يقضى ايامه نائما في محطات القطار ..

    يمكن أن يدبر أمر نومه .. فليس أسهل من أن يتوجه الي محطه من المحطات .. ويتوه وسط زحام المسافرين .. يتمدد على مقاعد الاستراحات في المحطات وكأنه في انتظار قطاره .. ولكن
    كيف يأكل؟ .. كيف يشرب؟ .. كيف يذهب اصلا الي هذه المحطات .. والأهم كيف يصل الي المستشفي الذي جاء من اجله ؟؟

    وسط هذا الزحام من الافكار والتخيلات .. وسط هذه الغابه من سيقان الرهبه واقدام الخوف الذي يدوس علي ناصيته .. لمع في رأسه فكره
    فهتف قائلا : نعم .. نعم .. نعم .. يمكن أن يكون هذا حلا .. يارب .. يارب ينفع .. وارتد الي الخلف .. ودخل مره اخري الي داخل المطار وهو يجري..

    يتبع
    [/size]
    الـحـزيـن
    الـحـزيـن
    المدير
    المدير


    ذكر
    عدد الرسائل : 1373
    العمر : 39
    الموقع : منتديات القمر الوحيد
    مزاجي : الرحلة ms 792 للكاتب كونان Pi-ca-11
    المهنة : الرحلة ms 792 للكاتب كونان Player10
    الهواية : الرحلة ms 792 للكاتب كونان Sports10
    أعلام البلدان : الرحلة ms 792 للكاتب كونان Male_s10
    الوسام : الرحلة ms 792 للكاتب كونان Etqan
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 61908
    تاريخ التسجيل : 07/10/2007

    الرحلة ms 792 للكاتب كونان Empty رد: الرحلة ms 792 للكاتب كونان

    مُساهمة من طرف الـحـزيـن الخميس أغسطس 05, 2010 9:24 am

    (2)

    دخل شريف الي المطار مسرعا .. وتوجه الي مكتب شركة مصر للطيران .. ولما دخل وجد فتاه تجلس علي مكتبها .. احس بالسعاده عندما نظر الي وجهها فوجد ملامحها شرقيه .. اغلب الظن انها مصريه .. لذا .. كلمها مباشرة باللغه العربيه قائلا :]
    شريف : أنا شريف الاسواني .. كنت قادم على رحلتكم التي وصلت من القاهره منذ ساعه .. واريد أن اكلم أحد المضيفات .. اسمها هناء
    الفتاه : هل ممكن أن اعرف سبب الاتصال بها ؟
    شريف : قد نسيت شيئا هاما في الطائره
    بدأ الاهتمام واضحا علي ملامح الفتاه وقالت بلهجه جاده ..
    الفتاه : الحمد لله .. الرحله سوف تقلع للعوده بعد ساعتان .. مازال هناك وقت .. تفضل بالجلوس واخبرني ماذا نسيت بالطائره .. حتى اتصل بطاقم الطائره .. لاتقلق لن يضيع عندنا شئ .. ها

    شريف : اريد أن اتصل بالمضيفه ( هناء الريدي ) بالتحديد .. ليس أي فرد من الطاقم غيرها .. فهي التي ستعرف أين تجد مافقدته

    قالت له الفتاه لحظه واحده .. وامسكت بجهاز اللاسلكي تكلم طاقم الطائره .. دار حوار طويل .. وكان شريف يتابع ملامح الفتاه دون ان يسمع الحوار الدائر بجهاز اللاسلكي ..فقد كانت تكلم أمن الطائره لتستشيره ماذا تفعل في أمر هذا الشاب الغريب الذي يريد الاتصال بالمضيفه .. وهو يقف لايعلم ماذا يدور.

    انتهت من حديثها ... واقفلت التليفون وقالت له .. تفضل بالحلوس لحظات .. كان شريف واقفا وقلبه يحدثه أن هناك شيئا سيئا سوف يحدث .. إلا انه لم يهتم كثيرا وجلس هادئا .. ولم تمر إلا دقائق معدوده حتى دخل المكتب رجل شرقي .. اقل مايقال في وصفه أنه الديناصور الوحيد الذي لم يتعرض للانقراض.. دخل هذا العملاق وتفرس في وجه شريف لحظه ثم قال لشريف بصوت اشبه بهدير المدافع .. تفضل يااخ شريف .. واخذه الي غرفه جانبيه ضيقه

    لم يكن بالغرفه إلا مكتب وخلفه كرسي دوار وأمامه كرسي خشبي ... كانت الغرفه اشبه بغرف التحقيقات في السجون .. تبعث على الرهبه .. ولكن شريف لم يهتم كثيرا .. وجلس امامه على الكرسي الخشبي .. وماأن جلس العملاق حتي قال ..

    العملاق : ألست أنت الذي تسبب في تأخير الطائره اليوم
    فرد عليه شريف وهو يحاول أن يكون طبيعيا ويتماسك أمام هذا السميدع المخيف .. العملاق ذو الملامح التي تحكي في صمت حكايات الرعب المخيفه .. ونظراته التي تشعر انها تخترقك وتفتتك .. فتصبح هشيما تذروه الرياح من أول نظره من عينيه .

    شريف : نعم أنا .. هل ستبقي هذه الدقائق التى تأخرتها وصمة عار .. ولا حديث غير عنها .

    العملاق : المعذره .. لأنها تصرفات تدعو الي الاحتياط .. تتأخر في مكان ما .. ثم تعود لتسأل عن شئ مفقود ولاتريد ذكره .. ثم تطلب مضيفه بعينها دون سواها ..
    لابد أن تعذرنا فنحن مسئولون عن ارواح ناس .. ولابد من الحذر .. ونكون على علم بما يدور .. من فضلك اعطني جواز سفرك .

    شريف : معك حق .. الموضوع ببساطه هو انني نسيت معطفي الجلدي وفي جيبه حافظة نقودي وانا الآن لاأملك سنتا واحدا .. ولااعرف ماذا افعل .. هذا كل مافي الأمر

    العملاق : لا تخف ياأخ شريف .. دقائق ومعطفك سوف يعود اليك اذا كنت نسيته بالطائره .
    شريف : الحقيقه أني غير متأكد إن كنت نسيته بالطائره أم بمطار القاهره عندما اسرعت للحاق بالطائره (قال هذا رغم انه واثق ومتأكد من انه نسيه بالمطار)

    العملاق : سؤال اخير ياأخ شريف .. لماذا (هناء الريدي) بالتحديد التي طلبتها ورفضت أي احد اخر من الطاقم ؟؟ .. هل تربطك بها علاقة قرابه أو معرفه أو علاقه من اي نوع ؟؟

    شريف : لم اراها قبل اليوم .. كل الامر انها هي التي كانت تنتظرني في المطار وتبحث عني عندما تأخرت .. وحادثتني وحادثتها في الطائره .. شعرت بالموده منها وانها فتاه مصريه يمكن الاعتماد عليها .. كما يقال ( بنت جدعه بألف رجل) .. فداخلني شعور بأنها ممكن ان تساعدني في هذه الورطه وانا لاأعرف احد غيرها .. وقد قرأت اسمها كاملا (من البادج) المعلق علي صدرها طوال الرحله ..

    العملاق : اه فهمت .. اعتذر عن ازعاجك .. وسوف يقوم الطاقم بالبحث عن معطفك .. فإن كان بالطائره سوف نحضره لك .. وإن كان في مطار القاهره فلاتقلق ايضا .. سنجري الاتصال الآن بالشركه هناك ليرسلوا من يبحث عنه .. هل تذكر أين كنت تجلس بالمطار ..
    شريف : نعم .. كنت بالكافيتريا المواجهه لباب الخروج رقم 4
    العملاق : إذاً .. انتظرني ثواني وسأعود ولاداعي للقلق .. إن شاء الله خير .

    ثم خرج من الغرفه ومعه جواز السفر قائلا (ثواني واعود) ... وبعد حوالي نصف ساعه عاد اليه .. ليجد شريف قلقا متذمرا غاضبا .. وبمجرد دخوله حتى انهال عليه شريف باللوم .. وأنه لايمكن أن يقبل أن يتعامل معه بهذه الطريقه .. كمتهم .. ولكن العملاق أبدي اسفه الشديد ورد بكلمات اعتذار رقيقه ومهذبه لاتتناسب مع هيئته .. فامتصت هذه الكلمات غضب شريف.

    العملاق : لاتغضب اخ شريف .. لك كل الاحترام والتقدير .. انا تأخرت فقط لاني كنت ابحث عن وسيله لمساعدتك .. لأن معطفك ليس علي الطائره .. واتصلت بمطار القاهره .. وانتظرت ردهم .. والحمد لله .. معطفك موجود هو الآن بمقر الشركه وبه كل ممتلكاته .. وسوف يرسلوه لنا هنا على رحلة الغد في نفس التوقيت
    ومده يده اعطاه جواز سفره وهو يقول .. حضرتك تشرفنا غدا في الساعه الواحده بعد الظهر لتستلم معطفك ..

    شريف : لا .. لن اعود غدا .. لأني لن أغادر المطار .. سأبيت ليلتي هذه هنا في المطار .. علي أي مقعد بأي استراحه .. فأنا لاأملك سنت واحد كي اخرج من المطار واعود غدا .. !! اين اذهب وكيف .. أنا سأظل هنا .

    العملاق : اخ شريف .. لايرضينا ابدا أن تنم ليلتك هنا في هذ البرد القارس ..

    واخرج من جيبه 200 يورو وقدمها لشريف قائلا .. هذه سلفه مني استردها منك بالغد .. لابد أن تقبلها من أخ .. لاتأخذ الامور بهذا القلق والعصبيه .. واكرر اعتذاري لك على احتياطاتنا التي تبدو سخيفه .. ولكنها ضروريه للحفاظ على ارواح الناس .. فأنت تعلم مشاكل هذه الايام ومايمكن أن يحدث في الطائرات .

    لم يكن شريف يتوقع أن يكون هذا الديناصور بهذه الرقه في المشاعر أو هذا النبل في الاخلاق .. ولكنه تأثر جدا من هذا المعروف .. واحترم هذه اليد التي امتدت اليه في لحظه حرجه ..
    اخذ شريف المبلغ .. وسلم على العملاق بموده وحراره ثم خرج وهو يقول ( غدا سوف اعود إن شاء الله )

    خرج شريف من الغرفه الجانبيه ومر علي الفتاه التي قابلها عند دخوله .. فنظر اليها بإحتقار دون أن يكلمها .. وعند خروجه من باب مكتب الشركه كاد أن يصطدم بالمضيفه .. (هناء).. وماأن رأته حتي ضحكت بصوت عالي وهي تقول ..

    هناء : اعمل ايه فيك ؟؟!! .. جننتني وغلبتي معاك من الصبح انت وكاتي بتاعتك هههههههههههه

    شريف : انتي عرفتي اللي حصل ههههههههه ؟؟ .. انا اسف أوي .. اعمل ايه بس .. وانا طرزان كده لا قرش ولا مليم معايا .. قلت مفيش حد غيرك يلحقني .. انما الحمد لله (مازينجر ) عمل الواجب ..

    هناء : ليا 10 سنين بشتغل في الشركه .. اول مره يتعمل معايا تحقيق .. بقالي ساعه كامله وانا في سين وجيم عنك هههههههههه.. انت معرفتك تودي في داهيه هههههههههههه

    شريف : وانتي كمان .. ليه كل ده .. انا كنت حطلب منك اعانه وبس

    هناء : أومال ياابني .. هو انت فاكر ايه .. بالساهل كده انك تطلب مضيفه وتجيلك .. وكأني بهربلك معايا سلاح أو ممنوعات .. تعرف؟ .. لولا كلامك كان مطابق لنفس كلامي .. كنا انا وانت يااخ زمانا مترحلين سوا عالنيابه .

    شريف : يخرب بيتي وبيت اهلي اللي سببتلك المشكله دي .. معلش والله غصب عني .. انا ماأعرف هنا حد غيرك .. انا مستحي من نفسي اني سببتلك كل ده

    هناء : (وهي تضحك) هو انت لحقت تعرفني ياجدع انت .. دول كلهم دقايق

    شريف : اهي الدقايق دي خلتني احس اني اعرفك من زمان .. هى المعرفه بالوقت ياجدعه انتي هههههههههه .. وبعدين خلاص لو ماكنت اعرفك .. انا قررت اني اعرفك .. إيه رأيك بقي

    هناء : طيب ياسيدي .. نخلي التعارف ده لبكره لاني حطير دلوئتي .. انا حجيبلك البالطو بتاعك معايا .. استناني بكره ..

    شريف : ضاحكا .. حتطيري !! .. ماشي ياعم العصفور هههههههههه .. غدا القاك .. البالطو امانه .. وبلاش تفتشي في جيوبه .. في اسرار

    هناء : متخفش يااأبو اسرار ههههههههه .. بس اوعى تنشغل في رسايل الموبايل وتنسى تيجي بكره .. شكلك تايه دايما

    شريف : علشان يعني نسيت معاد الطياره ونسيت البالطو صرت قي نظرك تايه دايما ههههههههههه

    هناء : لا ... مش كده وبس .. بص وراك !!! ..

    فالتفت شريف خلفه فوجد فتاة الشركه وفي يدها حقيبته وهي تقول .. خذ .. نسيت شنطتك يااستاذ .. فضحك شريف هو وهناء .. وقال لها .. الواضح اني تايه فعلا .. لكن عندي فكره ..

    هناء : قول بسرعه مفيش وقت

    شريف : خدي رقم التليفون .. كلميني بكره بمجرد وصولك .. أذا ما جيت في الميعاد ..

    واعطاها الرقم .. فكتبته في اجنده صغييره معها .. وسلمت عليه بسرعه ودخلت الشركه .. وانصرف هو مغادرا المطار ..

    إستقل شريف القطار وجلس هادئا .. يفكر في هناء برقتها وخفة ظلها .. وجمالها الساحر الذي يتسلل مع ابتسامتها .. فيبني مخيمات في القلوب .. وينساب مع صوتها العذب فيحتل الوجدان .. كانت جميله جمالا لا يقبل الا الاحتلال بقوة سيوف العيون .. يبني المستوطنات في المشاعر بجبروت بساتين الورود التي علي خديها .. جمال لايقبل المفاوضات .. حسن له سحر قاهر لاتملك القلوب الا الاستسلام امامه ..

    كان شريف في حالة هيامه هذه بالقطار .. وفجأه رن جرس التليفون في جيبه .. فأمسك التليفون ليجد اخيه على الطرف الآخر .. يحدثه قلقا عليه .. ويسأله .. ماذا حدث لك ؟؟ ولماذا كل هذه التحريات عنك .. فالتحريات عنك في القاهره تجري على قدم وساق منذ ساعه .

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 6:49 pm